http://alharary.com/vb/هذه صورة الشجرة التي يقول الباحثون ان الرسول الكريم علية الصلاة والسلام
استظل بها عند رحلته الى الشام مع ميسرة خادم خديجة ا
انها شجرة البقيعاويه المعمرة منذ زمن بعيد في صحراء الاردن الشرقية الشمالية بمنطقة الصفاوي
في حلقة من حلقات السلسلة الوثائقية "السيرة النبوية" وصل فريق قناة "العربية" إلى شجرة مُعمرة في الأردن في منطقة البقيعاوية، لا زالت خضراء وسط صحراء قاحلة، تقول بعض الروايات إن الرسول -- ومرافقه ميسرة استراحا تحتها أثناء رحلته إلى الشام بقافلة السيدة خديجة قبل أن يتزوجها.
ويقول معلق البرنامج: في الرواية التي أوردها ميسرةُ عن رحلتِه مع رسول الله -- إنهما استظلا بشجرةٍ وحيدة على الطريق. ويوضح نادر طه أحد أعضاء الفريق المشارك في السيرة النبوية التي تبثها "العربية" أن الروايات في مجملها ذكرت أن الرسول -- عندما التقى بحيرى الراهب، وبعد أن كانت تظله سحابة في أثناء مسيره نزل واستظل تحت شجرة أرهصت أغصانها عليه.
منطقة البقيعاوية التي توجد فيها الشجرة
وهذه الشجرة يقصدها كثيرون إحياءً لذكرى رسول الله -- رغم وُعورةِ الطريق، وانقطاع منطقةِ الشجرة عن كل مظاهر الحياة.
ويزيد ارتفاع الشجرة على 11 مترا ضاربة في العمق والتاريخ، لا أثر للحياة حولها، تعيش وحيدة شامخة وسط صحراء مترامية الأطراف مخضرة حيث لا خضرة سواها.. ينظر إليها الناس نظرة بركة وتقديس لارتباطها بالرسول --.
والبقيعاوية منطقة تتوسط الحدود السورية والسعودية والعراقية، وتقع منطقة البقيعاوية في الشمال الشرقي من الأردن، وكانت القوافل تتخذ منها محطة على الطريق، بسبب وجودِ شجرةٍ ضخمة فيها، قبل أن تكملَ رحلتَها إلى بصرى الشام.
وبالرغم من صحراوية المنطقة وندرة الأمطار فيها إلا أن فريق برنامج السيرة النبوية يرى هناك شجرة "بطم أطلسي" معمرة تقف وحيدة شامخة في وسط الصحراء.
ويقول معلق البرنامج: الدلائلُ تشير إلى أن رحلة الرسول -- وميسرة كانتْ إلى أطرافِ الشام، وكانت محطاتها كثيرة، لكنْ هناك مؤشراتٌ على أنها مرتْ بمحطتين مُهمتين على الطريقِ بين الشامِ والجزيرة العربية.
أولاهما منطقةُ أم الرصاص إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الأردنية عمان، والثانية شجرةٌ ضخمةٌ كانت القوافل تتخذ منها محطةً على الطريق وهي إلى الشمال من أم الرصاص في موقعٍ غيرِ بعيدٍ عن الحدود السورية، يُعرف الآن باسم البقيعاوية بالقرب من بلدة الصفاوي في الشمال الشرقي من الأردن.
وكانت القوافلُ القادمة من الجزيرة العربية تمرُ أولا في بلدة تسمى مَيْفَعة، التي أصبحت الآن أم الرصاص.imgcache/823.imgcache